في عام 1997، حضر ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز احتفالاً رسمياً في جزيرة هونغ كونغ بتسليم مقاليد السلطة والحكم في هونغ كونغ إلى السلطات في بكين عاصمة جمهورية الصين، باعتبار الجزيرة جزءا لا يتجزأ من البر الصيني الواسع وسكانها صينيون دماً ولحماً وتاريخياً وكان هذا بداية حقبة اقتصادية وسياسية جديدة في تاريخ هونغ كونغ وتلاشي حقبة الاستعمار البريطاني الذي استمر عشرات السنين في هونغ كونغ، حددت اتفاقية إنهاء الحكم البريطاني لهونغ كونغ أنه حتى لسنة 2014 سيكون لهونغ كونغ وضع سياسي واقتصادي وتشريعي شبه مستقل عن الأنظمة الحكومية في الصين الشعبية وبالتحديد في النظام الاقتصادي الرأسمالي الحر وحركة التصدير والاستيراد التجاري مع العالم الخارجي، ولكن من المفارقات في قضايا التحولات السياسية والاقتصادية أن بكين التي كان لزعيمها التاريخي الراحل «ماوتسي تونج»، دور في تأسيسها خضعت لعملية تحولات جيوسياسية منذ انتهاء الثورة الثقافية، فأصبح اقتصاد الصين حرا ورأسماليا مساويا للأنظمة الاقتصادية في الدول الغربية الصناعية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى اليابان في شرق آسيا لقد أصبحت جمهورية الصين ثاني دولة حول العالم في قوة اقتصادها الصناعي وثالث قوة عسكرية في العالم في مضمار الترسانة النووية والقوات العسكرية التقليدية العسكرية.
في عام 2014، اندلعت مظاهرات في هونغ كونغ من الطلبة والطالبات الشباب في الجزيرة عرفت بمظاهرات حركة المظلات واستمرت المظاهرات بصورة دورية ومنقطعة مع مرور السنوات، وكان من أهم أسبابها رفض المتظاهرين نظام حكومة هونغ كونغ بتسليم المطلوبين أمنياً لمحاكمتهم في بكين، ومع استمرار العنف من المتظاهرين وتحول المظاهرات إلى أعمال تخريب في الممتلكات وإحراق محطات المترو استخدمت الشرطة وقوات الأمن في هونغ كونغ العنف المضاد في قمع المتظاهرين واضطرت حاكمة أو مفوضية هونغ كونغ «كارلين هام» إلى إلغاء وإسقاط نظام تسليم المطلوبين أمنياً إلى حكومة بكين استجابة لمطالب المتظاهرين ولكن في شهر سبتمبر 2019 ومع ذكرى مرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين والاحتفالات بها اندلعت المظاهرات في هونغ كونغ من الطلاب والطالبات وارتفع سقف مطالب المتظاهرين السياسي منها إلى إصلاحات ديمقراطية والمطالبة بالابتعاد عن بكين.
وزير الخارجية البريطاني الراهن في حكومة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون قال إن بريطانيا ستمارس ضغوطاً سياسية واقتصادية على حكومة الصين في ما يتعلق بالوضع في هونغ كونغ.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل وكالة المخابرات الأمريكية العامة والمخابرات البريطانية لها دور فعال في إشعال حركة المظاهرات والعصيان المدني من وراء الكواليس في هونغ كونغ ضد بكين في ظل الصراع السياسي بين جمهورية الصين والولايات المتحدة الأمريكية في الحرب التجارية المشتعلة بين البلدين، وكذلك الصراع السياسي بين الصين وبريطانيا حول عدد من القضايا الشائكة؟
aleshgialhashmi@gmail.com
في عام 2014، اندلعت مظاهرات في هونغ كونغ من الطلبة والطالبات الشباب في الجزيرة عرفت بمظاهرات حركة المظلات واستمرت المظاهرات بصورة دورية ومنقطعة مع مرور السنوات، وكان من أهم أسبابها رفض المتظاهرين نظام حكومة هونغ كونغ بتسليم المطلوبين أمنياً لمحاكمتهم في بكين، ومع استمرار العنف من المتظاهرين وتحول المظاهرات إلى أعمال تخريب في الممتلكات وإحراق محطات المترو استخدمت الشرطة وقوات الأمن في هونغ كونغ العنف المضاد في قمع المتظاهرين واضطرت حاكمة أو مفوضية هونغ كونغ «كارلين هام» إلى إلغاء وإسقاط نظام تسليم المطلوبين أمنياً إلى حكومة بكين استجابة لمطالب المتظاهرين ولكن في شهر سبتمبر 2019 ومع ذكرى مرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين والاحتفالات بها اندلعت المظاهرات في هونغ كونغ من الطلاب والطالبات وارتفع سقف مطالب المتظاهرين السياسي منها إلى إصلاحات ديمقراطية والمطالبة بالابتعاد عن بكين.
وزير الخارجية البريطاني الراهن في حكومة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون قال إن بريطانيا ستمارس ضغوطاً سياسية واقتصادية على حكومة الصين في ما يتعلق بالوضع في هونغ كونغ.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل وكالة المخابرات الأمريكية العامة والمخابرات البريطانية لها دور فعال في إشعال حركة المظاهرات والعصيان المدني من وراء الكواليس في هونغ كونغ ضد بكين في ظل الصراع السياسي بين جمهورية الصين والولايات المتحدة الأمريكية في الحرب التجارية المشتعلة بين البلدين، وكذلك الصراع السياسي بين الصين وبريطانيا حول عدد من القضايا الشائكة؟
aleshgialhashmi@gmail.com